سورة الزمر - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
{الطَّاغُوتَ} الشيطان، أو الأوثان أعجمي كهاروت وماروت أو عربي من الطغيان {وَأَنَابُواْ إِلَى اللَّهِ} أقبلوا عليه أو استقاموا إليه. {الْبُشْرَى} الجنة، أو بشارة الملائكة للمؤمنين.


{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
{الْقَوْلَ} كتاب الله، أو لم يأتيهم كتاب الله ولكنهم استمعوا أقوال الأمم. قاله ابن زيد {أَحْسَنَهُ} طاعة الله، أو لا إله إلا الله، أو أحسن ما أُمِروا به، أو إذا سمعوا قول المشركين وقول المسلمين اتبعوا أحسنه وهو الإسلام، أو يسمع حديث الرجل فيحدث بأحسنه ويمسك عن سواه فلا يحدث به «ع» قال ابن زيد نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر وسلمان اجتنبوا الطاغوت في الجاهلية واتبعوا أحسن ما صار من القول إليهم.


{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
{شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ} وسعه للإسلام حتى ثبت فيه أو شرحه بفرحه وطمأنينته إليه {نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} هدى، أو كتاب الله يأخذ به وينتهي إليه نزلت في الرسول صلى الله عليه سلم، أو في عمر، أو في عمار بن ياسر تقديره: أفمن شرح الله صدره كمن طبع على قلبه {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم} القاسية قلوبهم قيل: أبو جهل وأتباعه من قريش.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8